من المرتقب أن يتم التخلي عن البث التناظري للقنوات المغربية الأرضية في شهر يونيو المقبل و بالموازاة مع شهر رمضان الكريم، و يطال البث التناظري حاليا المدن و القرى و المناطق الحدودية مع الجائر و موريطانيا بالاضافة إلى المناطق الشمالية، ليتم الاعتماد على البث الرقمي فقط.
و تعرف الأسواق المغربية ندرة أجهزة فك شفرة البث الرقمي الأرضي رغم أنه لم يبقى الكثير على الوقت المحدد للتخلي عن تقنية البث التناظري، كما أن حملة التعريف بالبث الرقمي لم تبدأ إلى حد الآن ما عدا الحملة التي تم اطلاقها منذ سنوات و التي كانت ترمي للترويج لأجهزة البث الرقمي TNT إلا أنها لم تنجح بفعل تواجد أجهزة تلفزية رقمية توفر نفس الخدمة.
و من المنتظر أن يتم تزويد السوق المغربية بأجهزة TNT في الأيام القادمة حسب الاتفاقية الموقعة يوم 7 أبريل بين وزارة الاتصال و مجموعة من الشركات الوطنية المستوردة للأجهزة المستقبلة للبث التلفزي الرقمي الارضي و الحاملة للعلامة المغربية.
و يهدف هذا الاتفاق للتمهيد لتنزيل المخطط الوطني للإنتقال إلى الإعتماد على التلفزة الرقمية الأرضية من خلال توفير أجهزة استقبال TNT خاصة بهذه التقنية بأسعار مناسبة، و حسب بعض المصادر فإن الأسر الهشة ستستفيد من دعم حكومي مخصص لها بحيث سيتم تخصيص سعر جد مشجع لهذه الفئة خاصة و أنها تشكل نسبة كبيرة من مشاهدي القنوات الأرضية.
و تتوفر حاليا أجهزة تلفاز رقمية تتوفر على خدمة TNT مما سيجعل نسبة مقتني أجهزة فك شفرة البث الرقمي الأرضي للقنوات المغربية ضعيفة، كما أن نسبة من المغاربة يفضلون عدم مشاهدة هذه القنوات نظرا للمحتوى الرديء الذي تقدمه رغم أنه يتم تخصيص ميزانية ضخمة لها.
و حسب وزير الاتصال " مصطفى الخلفي " بأن المغرب إلتزم منذ 7 سنوات بحكم اتفاق مع الاتحاد الدولي للمواصلات، و حسب الاتفاقية فسيتم التخلي عن البث التناظري بالمغرب في أفق 17 يونيو 2015.