ان السرعة التي يشهدها عالم التكنولوجيا خصوصا منها التي تتعلق بالحواسيب بكل انواعها جعلت المنافسة بين مشغلي الانظمة تشتد بينها بشكل كبير اهمها ثلاث شركات التي تطرح بدورها ثلاثة من اقوى الانظمة و هي الويندوز 8 الماك و اللينكس حيث ان هذا الاخير يعتبر اكثر امانا
اما الويندوز 8 فهو يعتبر محاولة من مايكروسوفت لانقاذ تدهورها و العودة للصدارة بعدما كانت مايكروسوفت سنة 2010 مسيطرة بشكل كبير على باقي الانظمة الا ان مبيعات ابل تضاعفت سنة 2012 على حساب تراجع مبيعات مايكروسوفت
فالنسخة الجديدة من الويندوز كثر الكلام عنها منذ سنة 2011 قبل ان تطرح في السوق بشكل رسمي لكن سؤالنا هو هل استطاعت هذه النسخة ان تحقق نجاحا في مجال انظمة التشغيل ؟
ان الويندوز8 هو الأكثر كفائة من حيث السرعة والآمان وحفظ المعلومات ولكن الغرض من إصداره هو لكي يتوافق مع أجهزة اللوح الكفي والهواتف الذكية الا ان هذه النسخة لا يمكن ان تبدا بالعمل الا عن طريق ربطه ببريد الكتروني تابع لمايكروسوفت و بعد اتباع حسابات البريد الالكتروني فانه يتم التاكد من نسختك بطريقة غير مباشرة هل هي اصلية ام العكس وليس فقط النسخة بل حتى البرامج التي يتم تنزيلها مثل Office , Adobe, Softpedia.
وبينما أكثر من 70% من البرمجيات المتداولة في منطقتنا هي منتهكة الحقوق، فهذا يجعلنا أمام تحدي كبير في التعامل مع ويندوز8 .
رغم كل هذا الا ان الويندوز 8 فشل مثله مثل النظام السابق Viesta حيث قالت حينها مايكروسوفت انه لم يحقق الارقام التي كانت تطمح الى تحقيقها .
و من اسباب فشل الويندوز 8 نذكر 5 حقائق جوهرية :
اولا ان واجهة المستخدم التي قامت الشركة على تزويد النظام الجديد بها تحمل تصميم قبيح مقارنة بالواجهات التي اعتمدتها في العديد من أنظمة التشغيل، كما تعتبر أيضاً بلا جدوى وقد تكون مفيدة بعض الشيء على الاجهزة اللوحية، لكنها تجبر المستخدمين على نسيان كل شيء تعلموه واعتادوا عليه خلال السنوات الطويلة الماضية من استخدام أنظمة ويندوز السابقة.
ثانيا ان النظام الجديد لم يقدم أي جديد للحاسوب الشخصي، حيث لن تجد اي شيء أفضل من الذي قدمته الشركة سابقاً، وإن خطر في بالك سرعة الأداء، فان واجهة المستخدم المزدوجة تجعل من النظام أبطأ من الأنظمة السابقة عند أداء المهام الهامة.
ثالثا ان معظم المطورين لم يعجبوا بالنظام الجديد وامتنع أغلبهم عن استخدامه فكثير منا قام بتجربة النسخة لمدة قصيرة ، ثم عاد إلى استخدام النسخ التي اعتاد عليها وقدمت له الكثير من الفعالية في عمله وهي الويندوز xp و 7.
رابعا ان معظم مستخدمي النسخة "ويندوز 7" لم يتمكنوا من الاستغناء عنه لعدة أسباب، منها صعوبة استخدام النظام الجديد، اعتيادهم على "ويندوز 7" ورضاهم بما قدم لهم من فعالية كبيرة فضلاً عن عدم اقتناعهم بجدوى الانتقال إلى "ويندوز 8" .
خامسا و اخيرا وهي أن المنافسة الكبيرة التي اشتدت في الاونة الاخيرة في سوق الهواتف الذكية والاجهزة اللوحية ولجوء الكثير من الأشخاص إلى هذا النوع من الأجهزة أفقدت سوق الحواسيب الشخصية بريقها وهذا ما يضيف أحد الأسباب إلى فشل ويندوز 8، و الكثير منا يفضل الحصول على الاندرويد او الايباد في مجال الاجهزة اللوحية و الهواتف الذكيةلانها تساعد على أداء جميع المهام المطلوبة بسرعة وكفاءة عالية ..